الأحد، 3 يوليو 2011

الصلاة عماد الدين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين
( فَإِذَا اطْمَأْنَنْتُمْ ، فَأَقِيمُوا الصَّلاةَ ، إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا )

( اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ ، وَأَقِمِ الصَّلاةَ ، إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ ، وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ ، وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ  )

( وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ )
 
قوله تعالى : { مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ{42} قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ{43} 


قال تعالى : {حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين}

قال تعالى : {كل نفس بما كسبت رهينه إلا أصحاب اليمين في جنات يتساءلون عن المجرمين ،



قال تعالي : ما سلككم في سقر. قالوا لم نك من المصلين}.

بني الإسلام على خمس : شهادة أن لا إله إلا الله و أن محمدا رسول الله و إقام الصلاة وإيتاء الزكاة و صوم رمضان و حج البيت لمن استطاع إليه سبيلا
الراوي: - المحدث: الألباني - المصدر: مشكلة الفقر - الصفحة أو الرقم: 57
خلاصة حكم المحدث: صحيح


عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إن أحدكم في صلاة ما دامت الصلاة تحبسه ، والملائكة تقول : اللهم اغفر له وارحمه ، ما لم يقم من صلاته ، أو يحدث .
الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 3229
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال في الصلاة الوسطى صلاة العصر
الراوي: سمرة بن جندب المحدث: علي بن المديني - المصدر: تنقيح تحقيق التعليق - الصفحة أو الرقم: 1/267
خلاصة حكم المحدث: صحيح

صلاة أحدكم في جماعة ، تزيد على صلاته في سوقه وبيته بضعا وعشرين درجة ، وذلك بأنه توضأ فأحسن الوضوء ، ثم أتى المسجد لا يريد إلا الصلاة ، لا ينهزه إلا الصلاة ، لم يخط خطوة إلا رفع بها درجة ، أو حطت عنه بها خطيئة ، والملائكة تصلي على أحدكم ما دام في مصلاه الذي يصلي فيه : اللهم صل عليه ، اللهم ارحمه ، ما لم يحدث فيه ، ما لم يؤذ فيه ، وقال : أحدكم في صلاة ما كانت الصلاة تحبسه
الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 2119
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

من آمن بالله وبرسوله ، وأقام الصلاة ، وصام رمضان ، كان حقا على الله أن يدخله الجنة ، جاهد في سبيل الله ، أو جلس في أرضه التي ولد فيها . فقالوا : يا رسول الله ، أفلا نبشر الناس ؟ قال : إن في الجنة مائة درجة ، أعدها الله للمجاهدين في سبيل الله ، ما بين الدرجتين كما بين السماء والأرض ، فإذا سالتم الله فاسألوه الفردوس ، فإنه أوسط الجنة ، وأعلى الجنة - أراه - فوقه عرش الرحمن ،
الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 2790
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

كل سلامى عليه صدقة ، كل يوم ، يعين الرجل في دابته ، يحامله عليها ، أو يرفع متاعه صدقة ، والكلمة الطيبة ، وكل خطوة يمشيها إلى الصلاة صدقة ، ودل الطريق صدقة
الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 2891
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

كل سلامى من الناس عليه صدقة ، كل يوم تطلع فيه الشمس ، يعدل بين الاثنين صدقة ، ويعين الرجل على دابته فيحمل عليها ، أو يرفع عليها متاعه صدقة ، والكلمة الطيبة صدقة ، وكل خطوة يخطوها إلى الصلاة صدقة ، ويميط الأذى عن الطريق صدقة
الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 2989
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

أذن مؤذن النبي صلى الله عليه وسلم الظهر ، فقال : أبرد أبرد . أو قال : انتظر انتظر . وقال : شدة الحر من فيح جهنم ، فإذا اشتد الحر فأبردوا عن الصلاة . حتى رأينا فيء التلول .
الراوي: أبو ذر الغفاري المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 535
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقت في المسح على الخفين ثلاثة أيام ولياليهن للمسافر ، وللمقيم يوما وليلة
الراوي: أبو بكر الصديق المحدث: البخاري - المصدر: الدراية - الصفحة أو الرقم: 1/73
خلاصة حكم المحدث: حسن

دخلت أنا وأبي على أبي برزة الأسلمي ، فسألناه عن وقت الصلوات ، فقال كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي الظهر حين تزول الشمس ، والعصر ، ويرجع الرجل إلى أقصى المدينة والشمس حية ، ونسيت ما قال في المغرب ، ولا يبالي بتأخير العشاء إلى ثلث الليل ، ولا يحب النوم قبلها ولا الحديث بعدها ، ويصلى الصبح ، فينصرف الرجل فيعرف جليسه ، وكان يقرأ في الركعتين ، أو أحداهما ، ما بين الستين إلى المائة .
الراوي: أبو برزة الأسلمي المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 771
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

ليس في النوم تفريط إنما التفريط في اليقظة أن تؤخر صلاة حتى يدخل وقت أخرى
الراوي: أبو قتادة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح أبي داود - الصفحة أو الرقم: 441
خلاصة حكم المحدث: صحيح

فلا شك أن الله سبحانه وتعالى قد خلقنا من أجل العبادة ،
قال تعالى : ( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون). [الذاريات : 56]. والصلاة من أعظم العبادات ومن أجل شعائر الإسلام ،
قال تعالى: ( وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة ). [ البينة: 5].
كما أن الصلاة عماد الدين وهي الفارقة بين الكفر والإيمان ، كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم : " بين الرجل وبين الكفر - أو الشرك - ترك الصلاة ". أخرجه مسلم ، وأبو داود ، والترمذي وصححه ، والنسائي ، وابن ماجه ، وابن حبان، والحاكم وصححه ، وابن أبي شيبة .
وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه " لا حظ في الإسلام لمن ترك الصلاة "
وقال عبد الله بن شقيق : كان أصحاب رسول الله لا يرون من الأعمال شيئاً تركه كفر إلا الصلاة .
هذا الحكم بالنسبة لمن يتركها ولا يؤديها ، أما من يؤديها لكن يتكاسل في أدائها ويؤخرها عن وقتها ، فقد توعده الله بالويل فقال: ( فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون) . [ الماعون : 5]. والويل هو واد في جهنم ، نسأل الله العافية .
وكيف لا يحافظ المسلم على أداء الصلاة ، وقد أمرنا الله بذلك فقال : ( حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين). [ البقرة: 238] ، وقال الرسول صلى الله عليه وسلم : " خمس صلوات كتبهن الله على العباد ، فمن جاء بهن ولم يضيع منهن شيئاً استخفافاً بحقهن كان له عند الله عهد أن يدخله الجنة ، ومن لم يأت بهن فليس له عند الله عهد ، إن شاء عذبه ، وإن شاء أدخل الجنة ". رواه أبو داود ، والنسائي ، وابن ماجه وغيرهم .
فمن حافظ على الصلاة كان له عند الله عهد أن يدخله الجنة ، ومن لم يحافظ عليها ليس له عند الله عهد ، فأي مصيبة أعظم من عدم المحافظة على الصلاة !! ،ثم يقال لمن لا يصلي : لم لا تصلي؟ ألا تخاف من الله ؟ ألا تخشي الموت ؟ أما تعلم أن أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة الصلاة كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم: " أول ما يحاسب عليه العبد الصلاة ، فإن صلحت فقد أفلح وأنجح ، وإن فسدت فقد خاب وخسر". رواه الترمذي و حسنه ، والنسائي ، وأبو داود .
وماذا يكون جوابك لربك حين يسألك عن الصلاة؟ ألا تعرف أن النبي صلى الله عليه وسلم يعرف أمته يوم القيامة بالغرة والتحجيل من أثر الوضوء ، فقد قال صلى الله عليه وسلم: "إن أمتي يدعون يوم القيامة غراً محجلين من أثر الوضوء ". رواه البخاري ومسلم ، والغرة بياض الوجه ، والتحجيل : بياض في اليدين والرجلين . كيف بالمرء حينما يأتي يوم القيامة وليس عنده هذه العلامة وهي من خصائص الأمة المحمدية ، بل لقد وصف الله أتباع النبي صلى الله عليه وسلم بأنهم : (سيماهم في وجوههم من أثر السجود).[ الفتح:29].
بل إن الصلاة راحة وطمأنينة للنفس والقلب ، وقد قال فيها الرسول صلى الله عليه وسلم لبلال: " أرحنا بها يا بلال " ، وقد أرشدنا النبي صلى الله عليه وسلم عندما تحدق بنا المصائب ، وتدلهم بنا الخطوب والأحزان أن نفزع إلى الصلاة "كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمر فزع إلى الصلاة ". رواه أحمد و أبو داود ، حزَبه أي: أهمه ، وقد أمرنا الله بالاستعانة بالصلاة ، فكيف يتركها بعض الناس ، وقد قال تعالى: ( يا أيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر والصلاة إن الله مع الصابرين ). [ البقرة : 153].
فنصيحتنا لغبر المصلين  : أن يتقوا الله وأن يخافوا منه حق الخوف ، وأن يراجعوا  انفسهم حيث إنهم
عند  سؤالهم هل تحب دينك يقول نعم
:إني أحب ديني وأقرأ كثيراً عن كتب الدين . فإذا كنت حقاً تحب دينك ، فعليكم بطاعة الله والمحافظة على الصلوات في أوقاتها ، لأن المحبة ليست مجرد دعوى ، بل لابد من الامتثال : لو كان حبك صادقاً لأطعته ، إن المحب لمن يحب مطيع ، فلا تستقيم دعوى المحبة مع عدم الامتثال ، ثم إن المحافظة على الصلاة نور يتزود به المرء في طريقه ، وكيف يرضى المرء أن يكون الناس لهم زاد وهو بغير زاد .
وكما هو معلوم ، فالصلاة من أركان الإسلام الخمسة : " بني الإسلام على خمس : شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ، وإقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، وصوم رمضان ، وحج البيت لمن استطاع إليه سبيلاً". رواه البخاري ومسلم .
فعليكم أن تتخلصوا من عادة ترك الصلاة ، والتوبة الصادقة النصوح ، وأن لا تيأسوا من رحمة الله ، وأن ترافقوا الصالحين لكي يعنك على الخير ، ويبعدنك عن الشر ، وعليكم بحضور دروس العلم والمواعظ في بيوت الله حتى يخشع قلبك ، وستجدوا السعادة الحقيقية - إن شاء الله - في أداء الصلاة بطمأنينة وخشوع في أوقاتها ، لتكونوا من الذين قال الله فيهم : ( قد أفلح المؤمنون * الذين هم في صلاتهم خاشعون ). [ المؤمنون :2]. وعليكم بالابتعاد عن كل ما يشغلك ويلهيك عن الصلاة ، وعليك بدعاء رب العالمين بصدق أن يوفقك للمحافظة والمداومة على الصلاة في أوقاتها ، فهذا هو الحل السريع  ويتلخص فيما يلي :
1 - البحث عن تقويم يعرفك بأوقات الصلاة بدقة و أوقات الأذان فوراً .
2 - عند سماع الأذان تتركوا كل الأشغال والأعمال وتتفرغوا للصلاة ، ولن تأخذ منك هي وما تتطلبه من طهارة إلا وقتاً يسيراً .
3 - مصاحبة الصالحين الذين يعينوكم  على ذلك ، وتتعاهدان معاً على طاعة الله .
4 - حضور دروس العلم الشرعي إن وجدت - أو قراءة سير السلف الصالح والعلماء العاملين .
5 - عليكم بالإكثار من قراءة القرآن ومن ذكر الله ، والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ، والاستغفار والدعاء أن يشرح الله صدروكم للصلاة .

أسأل الله تعالى أن يوفقنا ويوفقكم ويوفق الامه الاسلاميه لطاعته 

اللهم صل وبارك علي محمد كما صليت وباركت علي ابراهيم انك حميد مجيد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



الظلمات الثلاث

بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 


آيات الإعجاز:
قال الله تعالى:

{يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ خَلْقًا مِنْ بَعْدِ خَلْقٍ فِي ظُلُمَاتٍ ثَلاثٍ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ 
لا إِلَهَ إِلا هُوَ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ} [الزمر:6]


التفسير اللغوي: 
قال ابن منظور في لسان العرب:
الظُلمة: الظلمة بضم اللام: ذهاب النور، وهي بخلاف النور. 

وجمع الظُلمة ظُلَمٌ وظُلُمات وظُلْماتٌ.
فهم المفسرين:
قال إمام المفسرين ابن جرير الطبري في تفسير الظلمات الثلاث: "يعني: في ظلمة البطن وظلمة الرحم وظلمة المشيمة"، وهو قول ابن عباس وعكرمة ومجاهد وقتاده الضحاك، وورد ذلك أيضاً عن الألو سي والقرطبي في تفسيريهما.

حقائق علمية:تمر عملية تخلّق الجنين في بطن الأم عبر ظلمات ثلاث هي:
الظلمة الأولى: ظلمة جدار البطن.
الظلمة الثانية: ظلمة جدار الرحم.
الظلمة الثالثة: ظلمة المشيمة بأغشيتها

التفسير العلمي:
قال الله تعالى في كتابه العزيز: 

{يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ خَلْقًا مِنْ بَعْدِ خَلْقٍ فِي ظُلُمَاتٍ ثَلاثٍ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ} [الزمر:6]
تشير الآية القرآنية الكريمة إلى أن الجنين يمر تخلقه عبر ظلمات ثلاث 

في بطن أمه، ولقد ذكر علماء التفسير قديماً بأن الظلمات الثلاث هي: 
"ظلمة البطن وظلمة الرحم وظلمة المشيمة"، 
وهو قول ابن عباس وعكرمة ومجاهد وقتاده والضحاك.
تأخذ البويضة الملقّحة المعروفة بالـ "زيجوت" 
(Zygot) بعد عملية الإخصاب 
مدة ثلاثة أسابيع لتكوّن أول كتلة بدنية تُعرف بالحميل، ثم ينمو هذا الحميل 
ليتحول إلى جنين مع مطلع الأسبوع التاسع، 
بعدها ينتقل الجنين في نموه من مرحلة إلى أخرى داخل ظلمات ثلاث.








ولم يتوصل العلم إلى الكشف عن هذه الظلمات إلا مؤخراً في القرن العشرين، 
حيث قامت الثورة التكنولوجية وبواسطة آلات التنظير الجوفي (endoscopies) 
بالكشف عنها ورؤيتها. من بين هؤلاء العلماء الدكتور "كيث مور" صاحب الكتاب
الشهير (The Developing Human) - تُرجِم إلى (الفرنسية والإسبانية والبرتغالية والألمانية والإيطالية واليابانية)- حيث ذكر: "أن الجنين ينتقل في تخلّقه من مرحلة
إلى مرحلة داخل ثلاثة أغطية وهي:
أ) جدار البطن.
ب) جدار الرحم.
جـ) المشيمة مع أغشيتها".


إن الآية الكريمة تدل كما فسرها علماء التفسير على أن (الظلمات الثلاث) 
هي تلك الأغطية المحاطة بالجنين خلال مراحل تخلقه 
(ظلمة البطن وظلمة الرحم وظلمة المشيمة(.
فجدار البطن يحتوي الرحم وجدار الرحم يحتوي المشيمة والتي بدورها تحيط الجنين بأغشيتها. هذه الظلمات التي تحيط بالجنين ترافقه خلال نموه (خلقاً من بعد خلق) وتتأقلم مع حاجاته ريثما يخرج إلى النور، إذ يزداد حجم البطن والرحم وكذلك المشيمة مع ازدياد حجم الجنين، فهي تحيط به وتحفظه من الصدمات.

كما تقوم بنقل الغذاء والأكسجين له من الأم ونقل ثاني أكسيد الكربون والفضلات
(البولينا) منه إلى الأم.
في أية كتب طبية عند الأقدمين توجد معلومات عن ظلمة البطن وظلمة الرحم 

وظلمة المشيمية؟

كل هذه الحقائق العلمية الجنينية تتطلب وجود مجهر وآلات تنظير جوفي 
وهو ما لم يكن متوفراً للإنسان قبل القرن العشرين.

فمن علّم النبي محمد صلى الله عليه وسلم العربي الأمي علم التشريح وعلم الأجنة؟ 
وأي أجهزة متطورة كانت عنده لكشف هذه الحقائق؟
فلندع لبقية آية الظلمات الإجابة على ذلك: 

{ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ} [الزمر: 6].
مراجع علمية:ذكر الدكتور كيث مور في كتابه الشهير

"The Developing Human" ما ترجمته:
ينتقل الجنين من مرحلة تطور إلى أخرى داخل ثلاثة أغطية التي كانت قد ذكرت

في القرآن الكريم بـ:
"الظلمات الثلاث"، هذه الظلمات هي مرادفة للمعاني التالية:
أ) جدار البطن.
ب) جدار الرحم.
جـ) المشيمة بأغشيتها الكوريونو - أمنيونية.

وجه الإعجاز:
ووجه الإعجاز في الآية القرآنية الكريمة هو إشارة القرآن الكريم إلى أن عملية تخلّق الجنين تتم في بطون الأمهات عبر ظلمات ثلاث فقال تعالى: 

{يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ خَلْقًا مِنْ بَعْدِ خَلْقٍ فِي ظُلُمَاتٍ ثَلاثٍ
وهذا ما كشف عنه علم الأجنة الوضعي.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

السبت، 2 يوليو 2011

تذكر الموت

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 


الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده أما بعد:
إليكم  تلك الكلمات في موضوع كثير من الناس من ينساه في زحمة الحياة ، بالرغم من أنهم مقدمون عليه ، ولا بد أن يتجرعون كأسه إنه : الموت ! لا يعرف صغير …
ولا يميز بين الوضيع والوزير …
ولا يحابي صاحب المنصب الكبير…
الدنيا أيام معدودة، مستعارة مردودة، وأنك فيها في ابتلاء وأنها لك دار علم، وأنه لا مفر لك من نهاية الأجل، وأن القبر فتنة وحساب فإما نعيم وإما عذاب، وأن المرء يموت على ما عاش عليه، ويبعث على ما مات عليه. ففريق في الجنة وفريق السعير. قال تعالي :-  {وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ قُرْآناً عَرَبِيّاً لِّتُنذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا وَتُنذِرَ يَوْمَ الْجَمْعِ لَا رَيْبَ فِيهِ فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ }الشورى7
هل خلوت يوما بنفسك فقلت لها : يا نفس إنك ( شيء ! ) وقد قال تعالى: ({وَلَا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ }القصص88) . (إنه هادم اللذات !) دعاك النبي إلى كثرة تذكره ! إذ يقول رسول الله: » أكثروا ذكر هادم اللذات « ] رواه الترمذي والنسائي/ صحيح النسائي: 1823 [ .: أليس من العجيب أن نودع كل يوم ميتا ! ثم لا يحرك ذلك قلبا؟! ولا يثير خوفا أو فزعا؟!
بل كأن الموت مكتوب على هذا المشيع وحده ! فكم هي هذه الغفلة قبيحة ! وكم هي كريهة وشنيعة! إنه عمى القلوب ! وما أسوأه من عمى .. ( فإنها لا تعمي الأبصار ولكن تعمي القلوب التي في الصدور) .
أخي : إذا شغلتك الدنيا! فتذكر الموت فإنك راحل ! ولن تجد لتلك النفس سوطا أشد عليها من تذكر الموت !
» فهل تفكرت يا ابن آدم في يوم مصرعك وانتقالك من موضعك ؟! وإذا نقلت من سعة إلى ضيق‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍! وخانك الصاحب والرفيق! وهجرك الأخ والصديق! وأخذت من فراشك وغطائك إلى غرر! وغطوك من بعد لين لحافك بتراب ومدر! فيا جامع المال والمجتهد في البنيان! ليس لك والله من المال إلا الأكفان! بل هي والله للخراب والذهاب! وجسمك للتراب والمآب! فأين الذي جمعته من المال؟! فهل أنقذك من الأهوال؟! كلا بل تركته إلى من لا يحملك! وقدمت بأوزارك على من لا يعذرك! « ]الإمام القرطبي[ .
أخي: كم مضى من الدنيا؟! وكم هلكت من الجبال وأمم؟! كم من ميت من إخوانك وأحبابك أودعته في جوف الثرى؟! كم مرة حدثتك نفسك إنك قد تموت اليوم أو غدا؟! كم من العمر مضى وأنت تؤمل الآمال العراض؟! وهل بلغت كل ما تؤمل؟! وإن! هل وقفت بك الآمال عند أملك؟!
أتذكر.. ثم تذكر.. وإليك: ( للعبد رب هو ملاقيه وبيت هو ساكنه فينبغي له أن يسترضي ربه قبل لقائه ويعمر بيته قبل انتقاله إليه )]الإمام ابن القيم[ .
كن على حذر! وهل ينبغي الحذر؟ ما بقي أخي غير العمل الصالح فهو خير زاد.. وخير رفيق يوم المعاد.. وروضتك يوم الرقاد.. وأنيسك إذا تفرق عن قبرك العباد..



 بعض لطائف المحتضرين، ممن فتح الله عليهم لحظة الموت بالثبات واليقين وختم لهم بصالح الأعمال جزاء على ما قدموا في حياتهم من الطاعات والقربات.
فقد حكى القرطبي في كتابه التذكرة: عن شيخ شيخه أحمد بن محمد القرطبي أنه احتضر فقيل له: قل لا إله إلا الله، فكان يقول: لا. فلما أفاق ذكرنا له ذلك، فقال: أتاني شيطان عن يميني وعن يساري. يقول أحدهما: مت يهودياً فإنه خير الأديان. والآخر يقول: مت نصرانياً فإنه خير الأديان. فكنت أقول لهم: لا. لا. أنى تقولان هذا!! فكان الجواب لهما لا لكم.
فتذكروا عسر هذه اللحظات، وتذكر ما يحصل فيها من البلاء والفتن، فوالله إنها لأحرى بالتذكر والتأمل، والاستعداد والتشمير عن ساعد الجد بالانتهاء عما حرّم الله، وفعل ما افترضه وأوجبه، والإكثار من الخيرات وما ينفع في الدار الآخرة. فإن ذلك من أعظم ما يسهل على المرء سكرة الموت، ويجعله ثابتاً موقناً في دينه ساعة الاحتضار.
فهذا شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى يحتضر ويقرأ: إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ (54) فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِندَ مَلِيكٍ مُّقْتَدِرٍ  [القمر:55،54].
وهذا عمر بن عبدالعزيز رحمه الله، عند موته يقول: أجلسوني، فأجلسوه، فقال: أنا الذي أمرتني فقصّرت، ونهيتني فعصيت، ولكن لا إله إلا الله، ثم رفع رأسه فأحدّ النظر. فقالوا له: إنك لتنظر نظراً شديداً يا أمير المؤمنين. قال: إني أرى حضرة ما هم بإنس ولا جن ثم قبض رحمه الله وسمعوا تالياً يتلو:  تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ  [القصص:83].



 يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها . فقال قائل : ومن قلة نحن يومئذ ؟ قال : بل أنتم يومئذ كثير ، ولكنكم غثاء كغثاء السيل ، ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم ، وليقذفن الله في قلوبكم الوهن . فقال قائل : يا رسول الله ! وما الوهن ؟ قال : حب الدنيا وكراهية الموت  الراوي: ثوبان المحدث: الألباني - المصدر: صحيح أبي داود - الصفحة أو الرقم: 4297 خلاصة حكم المحدث: صحيح


 سيأتي على الناس سنوات خداعات ، يصدق فيها الكاذب ، و يكذب فيها الصادق ، و يؤتمن فيها الخائن ، و يخون الأمين ، و ينطق فيهاالرويبضة . قيل : و ما الرويبضة ؟ قال : الرجل التافه يتكلم في أمر العامة  الراوي: أنس بن مالك و أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 3650 خلاصة حكم المحدث: صحيح

ليكونن في أمتي أقوام يستحلون الخز والحرير والخمر والمعازف ، ولينزلن أقوام إلى جنب علم تروح عليهم سارحتهم ، فيأتيهم آت لحاجته ، فيقولون له : ارجع إلينا غدا ، فيبعثهم الله ويقع العلم عليهم ، ويمسخ منهم آخرين قردة وخنازير إلى يوم القيامة
الراوي: أبو عامر و أبو مالك الأشعري المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 5466 خلاصة حكم المحدث: صحيح

ليشربن أناس من أمتي الخمر يسمونها بغير اسمها ، يعزف على رؤوسهم بالمعازف و المغنيات ، يخسف الله بهم الأرض و يجعل منهم القردة و الخنازير الراوي: - المحدث: الألباني - المصدر: غاية المرام - الصفحة أو الرقم: 402  خلاصة حكم المحدث: صحيح

 يأتي على الناس زمان يأكلون فيه الربا، قيل يا رسول الله: الناس كلهم. قال: من لم يأكله، ناله من غباره
الراوي: - المحدث: ابن باز - المصدر: مجموع فتاوى ابن باز - الصفحة أو الرقم: 30/299  خلاصة حكم المحدث: صحيح

 يأتي على الناس زمان ، الصابر فيهم على دينه ، كالقابض على الجمر  الراوي: أنس بن مالك المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 8002 خلاصة حكم المحدث: صحيح


صنفان من أمتي لم أرهما بعد ، نساء كاسيات عاريات مائلات مميلات ، على رؤوسهن مثل أسنمة البخت ، لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها ، ورجال معهم سياط مثل أذناب البقر يضربون بها عباد الله  الراوي: - المحدث: ابن تيمية - المصدر: المستدرك على المجموع - الصفحة أو الرقم: 5/82 خلاصة حكم المحدث: صحيح

يكون في آخر أمتي رجال يركبون على سروج كأشباه الرحال ، ينزلون على أبواب المساجد ، نساؤهم كاسيات عاريات ، على رؤوسهن كأسنمة البخت العجاف ، العنوهن فإنهن ملعونات ، لو كان وراءكم أمة من الأمم خدمتهن نساؤكم كما خدمكم نساء الأمم قبلكم  الراوي: عبدالله بن عمرو بن العاص المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 2043 خلاصة حكم المحدث: حسن

 إنه ليأتي الرجل العظيم السمين يوم القيامة ، لا يزن عند الله جناح بعوضة . وقال : اقرؤوا إن شئتم : { فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا }  الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 4729 خلاصة حكم المحدث: [صحيح]


ليت أنا نرى إخواننا قالوا: يا رسول الله ألسنا إخوانك؟ قال: أنتم أصحابي، وإخواني قوم آمنوا بي ولم يروني. الراوي: - المحدث: ابن عثيمين - المصدر: شرح بلوغ المرام لابن عثيمين - الصفحة أو الرقم: 6/379 خلاصة حكم المحدث: [صحيح]


 بدأ الإسلام غريبا وسيعود كما بدأ غريبا . فطوبى للغرباء  الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 145  خلاصة حكم المحدث: صحيح


 ما أخاف على أمتي فتنة أخوف عليها من النساء و الخمر
الراوي: علي بن أبي طالب المحدث: السيوطي - المصدر: الجامع الصغير - الصفحة أو الرقم: 7796
خلاصة حكم المحدث: حسن


 أمتي هذه أمة مرحومة، ليس عليها عذاب في الآخرة، إنما عذابها في الدنيا الفتن والزلازل والقتل والبلايا
الراوي: أبو موسى الأشعري المحدث: السيوطي - المصدر: الجامع الصغير - الصفحة أو الرقم: 1622
خلاصة حكم المحدث: صحيح

إن بين يدي الساعة فتنا كقطع الليل المظلم يصبح الرجل فيها مؤمنا ويمسي كافرا ويمسي مؤمنا ويصبح كافرا القاعد فيها خير من القائم والقائم فيها خير من الماشي والماشي فيها خير من الساعي فكسروا قسيكم وقطعوا أوتاركم واضربوا بسيوفكم الحجارة فإن دخل على أحدكم فليكن كخير ابني آدم
الراوي: أبو موسى الأشعري المحدث: الألباني - المصدر: صحيح ابن ماجه - الصفحة أو الرقم: 3215
خلاصة حكم المحدث: صحيح

إذا تبايعتم بالعينة ، وأخذتم أذناب البقر ، ورضيتم بالزرع ، وتركتم الجهاد سلط الله عليكم ذلا ، لا ينزعه حتى ترجعوا إلى دينكم
الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: السيوطي - المصدر: الجامع الصغير - الصفحة أو الرقم: 514
خلاصة حكم المحدث: حسن

إني أرى ما لا ترون وأسمع ما لا تسمعون أطت السماء وحق لها أن تئط ما فيها موضع أربع أصابع إلا وملك واضع جبهته لله ساجدا والله لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا وما تلذذتم بالنساء على الفرش ولخرجتم إلى الصعدات تجأرون إلى الله لوددت أني كنت شجرة تعضد
الراوي: أبو ذر الغفاري المحدث: ابن العربي - المصدر: عارضة الأحوذي - الصفحة أو الرقم:5/152
خلاصة حكم المحدث: صحيح

 بينما النبي صلى الله عليه وسلم في مجلس يحدث القوم ، جاءه أعرابي فقال : متى الساعة ؟ . فمضى رسول الله صلى الله عليه وسلم يحدث ، فقال بعض القوم : سمع ما قال فكره ما قال . وقال بعضهم : بل لم يسمع . حتى إذ قضى حديثه قال : أين - أراه - السائل عن الساعة . قال : ها أنا يا رسول الله ، قال : فإذا ضيعت الأمانة فانتظر الساعة . قال : كيف إضاعتها ؟ قال : إذا وسد الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة .
الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 59
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

تركت فيكم شيئين لن تضلوا بعدهما : كتاب الله ، وسنتي ولن يفترقا حتى يردا علي الحوض
الراوي: أبو هريرة المحدث: محمد جار الله الصعدي - المصدر: النوافح العطرة - الصفحة أو الرقم: 100
خلاصة حكم المحدث: صحيح

لتتبعن سنن من كان قبلكم ، شبرا بشبر وذراعا بذراع ، حتى لو دخلوا جحر ضب تبعتموهم ) . قلنا : يا رسول الله ، اليهود والنصارى ؟ قال : فمن
الراوي: أبو سعيد الخدري المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 7320
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]


لا تقوم الساعة حتى تأخذ أمتي بأخذ القرون قبلها ، شبرا بشبر وذراعا بذراع . فقيل : يا رسول الله ، كفارس والروم ؟ فقال : ومن الناس إلا أولئك
الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 7319
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

 ما أخشى عليكم الفقر ، و لكني أخشى عليكم التكاثر ، و ما أخشى عليكم الخطأ ، و لكني أخشى عليكم التعمد
الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 5523
خلاصة حكم المحدث: صحيح

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث أبا عبيدة بن الجراح إلى البحرين يأتي بجزيتها ، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم هو صالح أهل البحرين وأمر عليهم العلاء بن الحضرمي ، فقدم أبو عبيدة بمال من البحرين ، فسمعت الأنصار بقدوم أبي عبيدة فوافت صلاة الصبح مع النبي صلى الله عليه وسلم ، فلما صلى بهم الفجر انصرف ، فتعرضوا له فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم حين رآهم ، وقال : ( أظنكم قد سمعتم أن أبا عبيدة قد جاء بشيء ) . قالوا : أجل يا رسول الله ، قال : ( فأبشروا وأملوا ما يسركم ، فوالله لا الفقر أخشى عليكم ، ولكن أخشى عليكم أن تبسط عليكم الدنيا ، كما بسطت على من كان قبلكم ، فتنافسوها كما تنافسوها ، وتهلككم كما أهلكتهم ) .
الراوي: عمرو بن عوف المزني المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 3158
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]


وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة ذرفت منها العيون ووجلت منها القلوب فقلنا يا رسول الله إن هذه لموعظة مودع فماذا تعهد إلينا قال قد تركتكم على البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها بعدي إلا هالك من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بما عرفتم من سنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ وعليكم بالطاعة وإن عبدا حبشيا فإنما المؤمن كالجمل الأنف حيثما قيد انقاد
الراوي: العرباض بن سارية المحدث: الألباني - المصدر: صحيح ابن ماجه - الصفحة أو الرقم: 41
خلاصة حكم المحدث: صحيح


 تفرقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة أو اثنتين وسبعين فرقة ، والنصارى مثل ذلك ، وتفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة
الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: شرح الطحاوية - الصفحة أو الرقم: 260
خلاصة حكم المحدث: صحيح


إن أهل الكتابين افترقوا في دينهم على ثنتين وسبعين ملة ، وإن هذه الأمة ستفترق على ثلاث وسبعين ملة ، يعني الأهواء ، كلها في النار إلا واحدة ، وهي الجماعة
الراوي: معاوية بن أبي سفيان المحدث: الألباني - المصدر: شرح الطحاوية - الصفحة أو الرقم: 512
خلاصة حكم المحدث: صحيح


لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود . فيقتلهم المسلمون . حتى يختبئ اليهود من وراء الحجر والشجر . فيقول الحجر أو الشجر : يا مسلم ! يا عبدالله ! هذا يهودي خلفي . فتعال فاقتله . إلا الغرقد . فإنه من شجر اليهود
الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2922
خلاصة حكم المحدث: صحيح


عن النعمان بن بشير قال كنا قعودا في المسجد وكان بشير رجلا يكف حديثه فجاء أبو ثعلبة الخشني فقال يا بشير بن سعد من يحفظ حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم في الأمراء فقال حذيفة أنا أحفظ خطبته فجلس أبو ثعلبة فقال حذيفة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تكون النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها ثم تكون خلافة على منهاج النبوة فيكون ما شاء الله أن يكون ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها ثم يكون ملكا عاضا فيكون ما شاء الله أن يكون ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها ثم تكون خلافة على مناهج نبوة ثم سكت قال حبيب فلما قام عمر بن عبد العزيز وكان يزيد بن النعمان بن بشير في صحابته فكتب إليه بهذا الحديث أذكر إياه فقلت إني لأرجو أن تكون أمير المؤمنين يعني عمر بعد الملك العاض والجبرية فأدخل كتابي على عمر بن عبد العزيز فسر به وأعجبه
الراوي: حذيفة بن اليمان المحدث: العراقي - المصدر: محجة القرب - الصفحة أو الرقم: 175
خلاصة حكم المحدث: صحيح


وعد الله المؤمنين بالنصر والتمكين في العديد من الايات وتوعد اعداء الدين بالهزيمة والخسران :-
 {قُل لِّلَّذِينَ كَفَرُواْ سَتُغْلَبُونَ وَتُحْشَرُونَ إِلَى جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمِهَادُ }آل عمران12
{يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ }التحريم9
{وَلِلَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ }الملك6
 {وَمَن يَتَوَلَّ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ }المائدة56
{إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ }الحج38
{ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَأَنَّ الْكَافِرِينَ لَا مَوْلَى لَهُمْ }محمد11
{وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ }آل عمران139
 {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ }فصلت30
 {يَا عِبَادِ لَا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ وَلَا أَنتُمْ تَحْزَنُونَ }الزخرف68
{الَّذِينَ يَتَرَبَّصُونَ بِكُمْ فَإِن كَانَ لَكُمْ فَتْحٌ مِّنَ اللّهِ قَالُواْ أَلَمْ نَكُن مَّعَكُمْ وَإِن كَانَ لِلْكَافِرِينَ نَصِيبٌ قَالُواْ أَلَمْ نَسْتَحْوِذْ عَلَيْكُمْ وَنَمْنَعْكُم مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ فَاللّهُ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَن يَجْعَلَ اللّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلاً }النساء141
{وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ }الأنبياء105
 {وَلاَ يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِّأَنفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُواْ إِثْماً وَلَهْمُ عَذَابٌ مُّهِينٌ }آل عمران178
{وَلاَ يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ سَبَقُواْ إِنَّهُمْ لاَ يُعْجِزُونَ }الأنفال59
 {وَعَدَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ }المائدة9
{وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ }النور55
{مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً }الفتح29
 {وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ }الصافات171  {إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنصُورُونَ }الصافات172 {وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ }الصافات173
 {كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ }المجادلة21
 {وَمَن يَتَوَلَّ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ }المائدة56
 {لَا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُوْلَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ }المجادلة22
 {لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ وَمَأْوَاهُمُ النَّارُ وَلَبِئْسَ الْمَصِيرُ }النور57
 {وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ }آل عمران169
 {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ رُسُلاً إِلَى قَوْمِهِمْ فَجَاؤُوهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَانتَقَمْنَا مِنَ الَّذِينَ أَجْرَمُوا وَكَانَ حَقّاً عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ }الروم47
{فَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ }إبراهيم47
{إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ }غافر51
{فَلْيُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللّهِ الَّذِينَ يَشْرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالآخِرَةِ وَمَن يُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيُقْتَلْ أَو يَغْلِبْ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً }النساء74
 {أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ }الحج39
 {وَمَا جَعَلَهُ اللّهُ إِلاَّ بُشْرَى لَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُم بِهِ وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ اللّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ }آل عمران126
 {وَمَا جَعَلَهُ اللّهُ إِلاَّ بُشْرَى وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُمْ وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ اللّهِ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ }الأنفال10
 {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ }محمد7
{يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ }التوبة32 {هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ }التوبة33



 كيف نستعد للموت؟
وقد عرفت أن لحظة الاحتضار، لحظة امتحان، وأن الموت حتم لازم، ليس منه بد ولا منه مفر، فكن لتلك اللحظات على استعداد، وتزود بالتقوى ليوم المعاد، واعلم أنك تموت على ما حييت عليه، وأنك تبعث على ما مت عليه. فكيف نستعد للموت؟!


1 - اجتناب المنهيات:


فاجتنب ما نهاك الله عنه، وجاهد نفسك بالابتعاد عن الشهوات والشبهات واعلم أن الله جل وعلا يغار على محارمه. فعن أبي هريرة  أن النبي  قال: { إن الله يغار، وغيرة الله أن يأتي المرء ما حرم الله عليه }. وقد أوعد الله جل وعلا من تعدى حدوده وانتهك حرماته بالفتنة والعذاب. فقال تعالى:  فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ  [النور:63].


واعلموا حفظكم الله، أن جملة ما نهى الله جل وعلا عنه يتلخص في ثلاثة أمور:


الأول: الشرك. الثاني: الظلم. الثالث: الفواحش.


قال تعالى في وصف المؤمنين:  وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ  [الفرقان:68].


فعامة مع نهى الله جل وعلا ينضوي تحت هذه الثلاثة. فمن وفق لاجتنابها فقد استعد للموت حق الاستعداد، وكان اجتنابه نجاة له يوم المعاد.


فقد حرم الله جل وعلا عنه الشرك وجعله موجباً للخلود في النار فقال:  إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء  [النساء:48] وحرّم الظلم فقال:  وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِن نَّصِيرٍ  [الحج:71].


وعن جابر  أن الرسول  قال: { اتقوا الظلم، فإن الظلم ظلمات يوم القيامة، واتقوا الشح فإن الشح أهلك من كان قبلكم، حملهم على أن سفكوا دماءهم واستحلوا محارمهم } [رواه مسلم:2578].


وحرّم الله الفواحش فقال:  الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ  [النجم:32]. فهذه الثلاثة هي أصول المنهيات كلها، فمن حقق اجتنابها فقد اجتنب عامة ما نهى الله عنه. من الغيبة والنميمة والكذب وعقوق الوالدين وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، والغش والخداع والمكر والغدر والخيانة وأكل أموال الناس بالباطل وغير ذلك مما يعد إنتهاكاً لحرمات الله وحدوده.


2- أداء الفرائض والواجبات:


ولا تتجلى حقيقة إسلام العبد إلا بأداء ما افترضه الله عليه، ومن ذلك الصلاة والزكاة والصيام والحج لمن استطاع إليه سبيلاً، فهذه هي ثوابت الإسلام وأركانه. فعن أبي عبدالرحمن عبدالله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما، قال: سمعت رسول الله  يقول: { بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمد عبده ورسوله وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وحج البيت، وصوم رمضان }.


فمن حافظ على هذه الفرائض وأداها على الوجه الذي يليق كما بين رسول الله  فقد جمع خصال الخير والفضل، وكان له ذلك أكبر عون على سكرات الموت ووحشة القبر وأثابه الله على ذلك أجراً عظيماً.


فعن أبي هريرة  أن أعرابياً أتى النبي  فقال: يا رسول الله دلني على عمل إذا عملته، دخلت الجنة، قال: { تعبد الله ولاتشرك به شيئاً، وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة المفروضة، وتصوم رمضان }، قال: والذي نفسي بيده، لا أزيدعلى هذا فلمّا ولّى، قال النبي : { من سرّه أن ينظر إلى رجل من أهل الجنة فلينظر إلى هذا }.


3 - تذكر الموت ومحاسبة النفس:
 ومما يعلي الهمة، ويدفع النفس إلى الاستعداد للموت، ودوام ذكره ومذاكرته، وتوقع حصوله في كل لحظة وحين، ومحاسبة النفس على الأقوال والأفعال والخواطر.


قال سفيان: ( من أكثر من ذكر القبر وجده روضة من رياض الجنة، ومن غفل عن ذكره وجده حفرة من حفر النار ).


وقال حاتم الأصم: ( من مرّ بالمقابر فلم يتفكر لنفسه ولم يدع لهم فقد خان نفسه وخانهم ). ولذلك فقد رغب رسول الله  في زيارة القبور لما لها من أثر بليغ على النفوس. فعن علي  عن لنبي  قال: { كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها فإنها تذكركم الآخرة }.


وروي عن داود الطائي أنه مرّ على إمرأة تبكي على قبر وهي تقول:


عدمت الحياة ولا نلتها *** إذا كنت في القبر قد لحدوكا
فكيف أذوق طعم الكرى *** وأنت بيمناك قد وسدوكا
ثم قالت: يا ابناه ليت شعري بأي خديك بدأ الدود؟ فصعق داود مكانه وخرّ مغشياً عليه.


فأكثروا من ذكر هادم اللذات، واعلم أنه آت لا محالة، واستعد للحساب وامتحان القبر.


قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: ( حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا، وزنوها قبل أن توزن فإنه أهون عليكم في الحساب غداً أن تحاسبوا أنفسكم اليوم، وتزينوا للعرض الأكبر يومئذ تعرضون لا تخفى منكم خافية ).


ولذا ينبغي للعبد أن يحاسب نفسه كل وقت وحين على أداء الفرائض، واجتناب النواهي وأين قضى يومه، ومن أين اكتسب ماله، وفيم أنفقه، وماذا بطش بيده وأين سارت رجله، وماذا رأت عيناه وماذا سمعت أذنه؟


فمتى كان العبد شديد المحاسبة لنفسه، مداوماً على التوبة والاستغفار مما يجده من التقصير والتفريط في جنب الله، كان أقرب إلى الثبات عند الموت، وأبعد عن الفتنة وشدة البلاء.


4 - الإكثار من الطاعات والقربات:


ومن ذلك الحرص على النوافل والأذكار، وأعمال الخير وبذل المعروف، والتخلق بالخلق الحسن مع الناس، فإنه ما من شيء أثقل في ميزان المؤمن يوم القيامة من الخلق الحسن.


قال رسول الله : { كل معروف صدقة }.


وقال : { ما منكم من أحد إلا سيكلمه ربه ليس بينه وبينه ترجمان، فينظر أيمن منه فلا يرى إلا ما قدم، وينظر أشام منه فلا يرى إلا ما قدّم، وينظر بين يديه فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه، فاتقوا الله ولو بشق تمرة، فمن لم يجد فبكلمة طيبة }.


وعن عبدالرحمن بن عبدالله بن سابط قال: لما حضر أبا بكر الصديق الموت دعا عمر فقال له: ( اتق الله يا عمر، واعلم أن لله عملاً بالنهار لا يقبله بالليل، وعملاً بالليل لا يقبله بالنهار، وأنه لا يقبل نافلة حتى تؤدى فرضيته، وإنما ثقلت موازين من ثقلت موازينه يوم القيامة بإتباعهم الحق في دار الدنيا وثقله عليهم وحق لميزان يوضع فيه الحق غداً أن يكون ثقيلاً ).



من كانت الآخرة همه . جعل الله غناه في قلبه وجمع له شمله ، وأتته الدنيا وهي راغمة ، ومن كانت الدنيا همه . جعل الله فقره بين عينيه ، وفرق عليه شمله ، ولم يأته من الدنيا إلا ما قدر له
الراوي: أنس بن مالك المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 6510
خلاصة حكم المحدث: صحيح

 نضر الله امرا سمع منا حديثا فبلغه غيره ، فرب حامل فقه إلى من هو أفقه منه ، و رب حامل فقه ليس بفقيه ، ثلاث لا يغل عليهن قلب مسلم : إخلاص العمل لله ، و مناصحة ولاة الأمر ، و لزوم الجماعة ؛ فإن دعوتهم تحيط من ورائهم و من كانت الدنيا نيته فرق الله عليه أمره ، و جعل فقره بين عينيه ، و لم يأته من الدنيا إلا ما كتب له ، و من كانت الآخرة نيته جمع الله أمره ، و جعل غناه في قلبه ، و أتته الدنيا و هي راغمة
الراوي: زيد بن ثابت المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 90
خلاصة حكم المحدث: صحيح

 إما إنكم لو أكثرتم ذكر هاذم اللذات ، لشغلكم عما أرى؛ الموت ، فأكثروا ذكر هاذم اللذات الموت فإنه لم يأت على القبر يوم إلا تكلم فيه ، فيقول : أنا بيت الغربة ، وأنا بيت الوحدة ، وأنا بيت التراب ، وأنا بيت الدود ، فإذا دفن العبد المؤمن ، قال له القبر : مرحبا وأهلا أما إن كنت لأحب من يمشي على ظهري إلي فإذا وليتك اليوم وصرت إلي ، فسترى صنيعي بك ، فيتسع له مد بصره ، ويفتح له باب إلى الجنة ، وإذا دفن العبد الفاجر أو الكافر قال له القبر : لا مرحبا ولا أهلا ، أما إن كنت لأبغض من يمشي على ظهري إلي فإذا وليتك اليوم وصرت إلي فسترى صنيعي بك ، فيلتئم عليه حتى يلتقي عليه ، وتختلف أضلاعه ، ويقيض له سبعون تنينا ، لو أن واحدا منها نفخ في الأرض ما أنبتت شيئا ما بقيت الدنيا ، فينهشنه ويخدشنه ، حتى يفضي به إلى الحساب ، إنما القبر روضة من رياض الجنة ، أو حفرة من حفر النار
الراوي: أبو سعيد الخدري المحدث: السيوطي - المصدر: الجامع الصغير - الصفحة أو الرقم: 1598 خلاصة حكم المحدث: حسن





السلام عليكم ورحمة الله وبركاته