بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أصل التقوى في القلب كما قال تعالى: ﴿ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ﴾
{ وألزمهم كلمة التقوى } قال : لا إله إلا الله الراوي:أبي بن كعبالمحدث:الألباني - المصدر:صحيح الترمذي- الصفحة أو الرقم:3265
خلاصة حكم المحدث:صحيح
تمارى رجلان في المسجد الذي أسس على التقوى من أول يوم ، فقال رجل : هو مسجد قباء ، وقال آخر : هو مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال رسول الله : هو مسجدي هذا الراوي: أبو سعيد الخدري المحدث: ابن جرير الطبري - المصدر: تفسير الطبري - الصفحة أو الرقم: 7/1/38 خلاصة حكم المحدث: صحيح
سئل النبي صلى الله عليه وسلم ما أكثر ما يدخل الجنة قال التقوى وحسن الخلق وسئل ما أكثر ما يدخل النار قال الأجوفان الفم والفرج
الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح ابن ماجه - الصفحة أو الرقم: 3443
خلاصة حكم المحدث: حسن
الحسب المال والكرم التقوى الراوي :سمرة بن جندبالمحدث:الألباني - المصدر:صحيح ابن ماجه- الصفحة أو الرقم:3418 خلاصة حكم المحدث:صحيح
عن ابن عباس ، قال : كانوا يحجون ، ولا يتزودون . قال أبو مسعود : كان أهل اليمن أو ناس من أهل اليمن يحجون ولا يتزودون ويقولون نحن المتوكلون فأنزل الله سبحانه ( وتزودوا فإن خير الزاد التقوى ) الآية الراوي:عبدالله بن عباسالمحدث:الألباني - المصدر:صحيح أبي داود- الصفحة أو الرقم:1730 خلاصة حكم المحدث:صحيح
عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قرأ { هو أهل التقوى وأهل المغفرة } قال قال ربكم أنا أهل أن أتقى فمن اتقاني فأنا أهل أن أغفر له
قال رسول الله في هذه الآية : هو أهل التقوى و أهل المغفرة أنا أهل أن أتقى فلا يشرك بي غيري و أنا أهل لمن اتقى أن لا يشرك بي غيري أن أغفر له الراوي:أنس بن مالكالمحدث:الألباني - المصدر:تخريج كتاب السنة- الصفحة أو الرقم:969 خلاصة حكم المحدث:حسن
المسلم أخو المسلم لا يخونه ولا يكذبه ، ولا يخذله ، كل المسلم على المسلم حرام : عرضه وماله ودمه . التقوى ههنا . بحسب امرئ من الشر أن يحتقر أخاه المسلم الراوي:أبو هريرةالمحدث:الألباني - المصدر:صحيح الترمذي- الصفحة أو الرقم:1927 خلاصة حكم المحدث:صحيح
جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إني أريد سفرا فزودني قال زودك الله التقوى قال زدني قال وغفر ذنبك قال زدني بأبي أنت وأمي قال ويسر لك الخير حيثما كنت الراوي:أنس بن مالكالمحدث:الألباني - المصدر:صحيح الترمذي- الصفحة أو الرقم:3444 خلاصة حكم المحدث:حسن صحيح
خير الزاد التقوى الراوي:زيد بن خالد الجهني المحدث:محمد جار الله الصعدي - المصدر:النوافح العطرة- الصفحة أو الرقم:136
خلاصة حكم المحدث:حسن
عن أبي ذر رضي الله تعالى عنه قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم اتق الله حيثما كنت وأتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن الراوي:أبو ذر الغفاريالمحدث:ابن حجر العسقلاني - المصدر:الأمالي المطلقة- الصفحة أو الرقم:131
مفردات الحديث:
"اتق الله": التقوى في اللغة:
اتخاذ وقاية وحاجز يمنعك ويحفظك مما تخاف منه وتحذره،
وتقوى الله عز وجل: أن يجعل العبد بينه وبين ما يخشاه من عقاب الله وقاية تقيه وتحفظه منه، ويكون ذلك بامتثال أوامره واجتناب نواهيه.
"حيثما كنت": أي في أي زمان ومكان كنت فيه، وَحْدَكَ أو في جمع، رآك الناس أم لم يَرَوْكَ.
"أتبعْ": ألحقْ، وافعل عقبها مباشرة.
"السيئة": الذنب الذي يصدر منك.
"تمحها": تزيلها من صحائف الملائكة الكاتبين وترفع المؤاخذة عنها.
"خالِقْ": جاهد نفسك وتكلف المجاملة.
"بخلق": الخلق الطبع والمزاج الذي ينتج عنه السلوك.
المعنى العام:
التقوى سبيل النجاة:
أعظم ما يوجهنا إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذه الوصية تقوى الله عز وجل،
التي هي جماع كل خير والوقاية من كل شر، بها استحق المؤمنون التأييد
والمعونة من الله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ} [النمل: 128].
ووعدهم عليها الرزق الحسن، والخلاص من الشدائد:
{وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ} [الطلاق: 2-3].
وبها حفظهم من كيد الأعداء:
{وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا} [آل عمران:120]. وجعل للمتقين حقاً على نفسه أن يرحمهم:
{وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ} [الأعراف: 156].
ولقد كثرت الآيات والأحاديث في فضل التقوى وعظيم ثمراتها، ولا غرابة،
فالتقوى سبيل المؤمنين، وخلق الأنبياء والمرسلين، ووصية الله تعالى لعباده الأولين والآخرين، فمن التزمها فاز وربح، ومن أعرض عنها هلك وخسر:
{وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنْ اتَّقُوا اللَّهَ وَإِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ غَنِيًّا حَمِيدًا} [النساء: 131].
فالتقوى ليست كلمة تقال، أو دعوى تُدعى دون برهان، بل هي عمل دائب في طاعة الله عز وجل، وترك صارم لمعصية الله تبارك وتعالى، ولقد فسر السلف الصالح التقوى بقولهم :
أن يُطَاع اللهُ فلا يُعْصَى، ويُذْكَرَ فلا يُنْسَى، ويُشْكَر فلا يُكْفَر.
ولقد عملوا بهذا المعنى والتزموه، في سرهم وعلانيتهم،
وكل حال من أحوالهم وشؤونهم، تنفيذاً لأمر الله تعالى وتلبية لندائه:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} [آل عمران: 102].
ومن كمال التقوى: البعد عن الشبهات وما التبس بالحرام من الأمور:
الحلال بين ، والحرام بين ، وبينهما مشتبهات ، لا يعلمهن كثير من الناس ، فمن اتقى الشبهات استبرأ لدينه وعرضه ، ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام ، كالراعي يرعى حول الحمى ؛ يوشك أن يرتع فيه ، ألا وإن لكل ملك حمى ، ألا وإن حمى الله محارمه ، ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله ، وإذا فسدت فسد الجسد كله ، ألا وهي القلب . الراوي:النعمان بن بشير المحدث: الألباني - المصدر:صحيح الترغيب- الصفحة أو الرقم:1731 خلاصة حكم المحدث:صحيح
شرط تحقق التقوى:
لا تتحقق التقوى بمعانيها ولا تؤتي ثمارها، إلا إذا توفر العلم بدين الله تعالى لدى المسلم، ليعرف كيف يتقي الله عز وجل: {كَذَلِكَ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ} [فاطر: 28].
لأن الجاهل لا يعرف ما يجب عليه فعله وما يجب عليه تركه، ولذلك كان العلم أفضل العبادات، وطريق الوصول إلى الجنة، وعنوان إرادة الخير بالمرء، قال صلى الله عليه وسلم:
فضل العالم على العابد، كفضلي على أدناكم، إن الله عز و جل و ملائكته، و أهل السموات و الأرض، حتى النملة في جحرها، و حتى الحوت، ليصلون على معلم الناس الخير الراوي:أبو أمامة الباهليالمحدث:السيوطي - المصدر:الجامع الصغير- الصفحة أو الرقم:5859 خلاصة حكم المحدث:صحيح
من سلك طريقا يلتمس علما سهل الله له طريقا إلى الجنة الراوي:أبو هريرةالمحدث:ابن العربي - المصدر:عارضة الأحوذي- الصفحة أو الرقم:5/320 خلاصة حكم المحدث:صحيح
من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين ، وإنما أنا قاسم ويعطي الله ، ولن يزال أمر هذه الأمة مستقيما حتى تقوم الساعة ، أو : حتى يأتي أمر الله الراوي:معاوية بن أبي سفيانالمحدث:البخاري - المصدر:صحيح البخاري- الصفحة أو الرقم:7312 خلاصة حكم المحدث:[صحيح]
يوجهنا الحديث إلى:
أن التوبة من الذنب الإسراع في عمل الخير لأن هذا خلق المؤمنين المتقين، وقد يغلب على الإنسان النسيان أو الغفلة، وقد تغريه نفسه أو يوسوس له شيطانه، فيقع في المعصية ويرتكب الذنب، ومن التقوى - عندئذ - أن يسارع إلى التوبة ويستغفر الله عز وجل إذا ذكر أو نُبِّه،
قال تعالى في وصف المتقين:
{وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ
وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ} [آل عمران: 135].
ثم يبادر المسلم التقي، بعد التوبة والاستغفار، إلى فعل الخيرات
والإكثار من الأعمال الصالحة، لتكفر عنه ذنبه وتمحوا ما اقترفه من إثم،
واثقاً بوعد الله تعالى إذ قال:
{إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ} [هود: 114].
ومستجيباً لأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ قال:
" وأتبع السيئة الحسنة تمحها الراوي:-المحدث:الألباني - المصدر:شرح الطحاوية- الصفحة أو الرقم:328 خلاصة حكم المحدث:حسن
التوبة شرط لتكفير الكبائر:
أجمع المسلمون على أن الحسنات تُكَفِّر الذنوب الصغيرة، وأما الذنوب الكبيرة - وهي كل ذنب توعد الله تعالى عليه بالعقاب الشديد، كعقوق الوالدين، وقتل النفس، وأكل الربا، وشرب الخمر ونحو ذلك - فلا بد فيها من التوبة،
قال تعالى: {وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى} [طه: 82].
وهذا إذا كان الذنب لا يتعلق بحق العباد، فإن كان متعلقاً بحق العباد
- كالسرقة والغصب والقتل ونحو ذلك - فلا بد فيها من أداء الحقوق لأهلها، أو طلب المسامحة منهم ومسامحتهم، فإذا حصل ذلك رُجي من الله تعالى القَبول ومحو الذنوب، بل تبديلها حسنات،
قال الله تعالى:{ إِلا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلا صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ} [الفرقان: 70].
ومن فضل الله عز وجل:
أنه إذا لم تكن للمكلف ذنوب صغيرة، فإن الأعمال الصالحة تؤثر بالذنوب الكبيرة، فتخفف إثمها بقدر ما تكفر من الصغائر، وإذا لم تكن له ذنوب كبيرة ولا صغيرة فإنه سبحانه يضاعف له الأجر والثواب.
الأخلاق أساس قيام الحضارة الإنسانية: يوجهنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، في هذه الوصية، إلى أمر فيه صلاح حياة الفرد واستقامة نظام المجتمع، ألا وهو معاملة الناس بالخلق الحسن الجميل، معاملة الإنسان للناس بما يحب أن يعاملوه به من الخير، حتى يصبحَ المسلمُ أليفاً، يُحبُّ الناسَ ويُحبونه، ويُكرمهم ويُكرمونه، ويُحسن إليهم ويُحسنون إليه، وعندها يندفع كل فرد في المجتمع،
إلى القيام بواجبه راضياً مطمئناً، فتستقيمُ الأمور وتسودُ القيم وتقوم الحضارة.
وللأخلاق منزلة رفيعة في الإسلام، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
أخبركم بأحبكم إلي ، وأقربكم مني مجلسا يوم القيامة ؟ فسكت القوم فأعادها مرتين أو ثلاثا ، قال القوم : نعم يا رسول الله ! قال : أحسنكم خلقا الراوي:جد عمرو بن شعيبالمحدث:الألباني - المصدر:صحيح الأدب المفرد- الصفحة أو الرقم:206 خلاصة حكم المحدث:صحيح
اكتساب الخلق الحسن: يمكن للإنسان أن يكتسب الأخلاق الحسنة الرفيعة، وذلك بالاقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم في حسن خلقه، ولقد أمرنا الله عز وجل بذلك إذ قال: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ} [الأحزاب: 21].
ومن وسائل اكتساب الأخلاق الحميدة: صحبة الأتقياء والعلماء، وذوي الأخلاق الفاضلة، ومجانبة الأشرار وذوي الأفعال الدنيئة الرديئة.
من مكارم الأخلاق: من حسن الخلق صلة الرحم، والعفو والصفح، والعطاء رغم المنع.
ومن حسن الخلق: بشاشة الوجه، والحلم والتواضع، والتودد إلى الناس وعدم سوء الظن بهم، وكفُّ الأذى عنهم. قال صلى الله عليه وسلم:
لا تحقرن من المعروف شيئا ، ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق الراوي:أبو ذر الغفاريالمحدث:مسلم - المصدر:صحيح مسلم- الصفحة أو الرقم:2626 خلاصة حكم المحدث:صحيح
قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه : (( التقوى هي الخوف من الجليل ، والعمل بالتنزيل ، والقناعة بالقليل ، والإستعداد ليوم الرحيل )).
قال ابن مسعود رضي الله عنه في قوله تعالى : (( اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ )) (آل عمران :102)
قال : أن يطاع فلا يعصي ويذكر فلا ينسى وأن يشكر فلا يكفر.
وشكره يدخل فيه جميع فعل الطاعات ومعنى ذكره فلا ينسي ذكر العبد بقلبه لأوامر الله في حركاته وسكناته وكلماته فيمتثلها ولنواهيه في ذلك كله فيجتنبها .
وقال طلق بن حبيب رحمه الله : التقوى أن تعمل بطاعة الله على نور من الله ترجو ثواب الله وأن تترك معصية الله على نور من الله تخاف عقاب الله.
تمام التقوى أن يتقي الله العبد حتى يتقيه من مثقال ذرة وحتى يترك بعض ما يرى أنه حلال خشية أن يكون حراما يكون حجابا بينه وبين الحرام فإن الله قد بين للعباد الذي يصيرهم إليه فقال : (فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ(7)وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ) فلا! تحقرن شيئا من الخير أن تفعله ولا شيئا من الشر أن تتقيه .
وقال الثوري رحمه الله: إنما سموا متقين لأنهم اتقوا ما لا يتقي .
وقال ابن عباس رضي الله عنه : المتقون الذين يحذرون من الله عقوبته في ترك ما يعرفون من الهدي ويرجون رحمته في التصديق بما جاء به .
وقال الحسن رحمه الله: المتقون اتقوا ما حرم الله عليهم وأدوا ما اقترض الله عليهم .
وقال عمر بن عبدالعزيز رحمه الله : ليس تقوى الله بصيام النهار ولا بقيام الليل والتخليط فيما بين ذلك ولكن تقوى الله ترك ما حرم الله وأداء ما افترض الله فمن رزق بعد ذلك خيرا فهو خير إلى خير.
وقال موسى بن أعين رحمه الله : المتقون تنزهوا عن أشياء من الحلال مخافة أن يقعوا في الحرام فسماهم الله متقين .
وقال ميمون بن مهران رحمه الله : المتقي أشد محاسبة لنفسه من الشريك الشحيح لشريكه .
اسأل الله العلي العظيم ان يجعلنا ممن يتقى الله في كل اقواله واعماله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أصل التقوى في القلب كما قال تعالى: ﴿ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ﴾
{ وألزمهم كلمة التقوى } قال : لا إله إلا الله الراوي:أبي بن كعبالمحدث:الألباني - المصدر:صحيح الترمذي- الصفحة أو الرقم:3265
خلاصة حكم المحدث:صحيح
تمارى رجلان في المسجد الذي أسس على التقوى من أول يوم ، فقال رجل : هو مسجد قباء ، وقال آخر : هو مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال رسول الله : هو مسجدي هذا الراوي: أبو سعيد الخدري المحدث: ابن جرير الطبري - المصدر: تفسير الطبري - الصفحة أو الرقم: 7/1/38 خلاصة حكم المحدث: صحيح
سئل النبي صلى الله عليه وسلم ما أكثر ما يدخل الجنة قال التقوى وحسن الخلق وسئل ما أكثر ما يدخل النار قال الأجوفان الفم والفرج
الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح ابن ماجه - الصفحة أو الرقم: 3443
خلاصة حكم المحدث: حسن
الحسب المال والكرم التقوى الراوي :سمرة بن جندبالمحدث:الألباني - المصدر:صحيح ابن ماجه- الصفحة أو الرقم:3418 خلاصة حكم المحدث:صحيح
عن ابن عباس ، قال : كانوا يحجون ، ولا يتزودون . قال أبو مسعود : كان أهل اليمن أو ناس من أهل اليمن يحجون ولا يتزودون ويقولون نحن المتوكلون فأنزل الله سبحانه ( وتزودوا فإن خير الزاد التقوى ) الآية الراوي:عبدالله بن عباسالمحدث:الألباني - المصدر:صحيح أبي داود- الصفحة أو الرقم:1730 خلاصة حكم المحدث:صحيح
عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قرأ { هو أهل التقوى وأهل المغفرة } قال قال ربكم أنا أهل أن أتقى فمن اتقاني فأنا أهل أن أغفر له
الراوي:أنس بن مالكالمحدث:ابن حجر العسقلاني - المصدر:تخريج مشكاة المصابيح- الصفحة أو الرقم:2/453
خلاصة حكم المحدث:[حسن كما قال في المقدمة
خلاصة حكم المحدث:[حسن كما قال في المقدمة
قال رسول الله في هذه الآية : هو أهل التقوى و أهل المغفرة أنا أهل أن أتقى فلا يشرك بي غيري و أنا أهل لمن اتقى أن لا يشرك بي غيري أن أغفر له الراوي:أنس بن مالكالمحدث:الألباني - المصدر:تخريج كتاب السنة- الصفحة أو الرقم:969 خلاصة حكم المحدث:حسن
المسلم أخو المسلم لا يخونه ولا يكذبه ، ولا يخذله ، كل المسلم على المسلم حرام : عرضه وماله ودمه . التقوى ههنا . بحسب امرئ من الشر أن يحتقر أخاه المسلم الراوي:أبو هريرةالمحدث:الألباني - المصدر:صحيح الترمذي- الصفحة أو الرقم:1927 خلاصة حكم المحدث:صحيح
جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إني أريد سفرا فزودني قال زودك الله التقوى قال زدني قال وغفر ذنبك قال زدني بأبي أنت وأمي قال ويسر لك الخير حيثما كنت الراوي:أنس بن مالكالمحدث:الألباني - المصدر:صحيح الترمذي- الصفحة أو الرقم:3444 خلاصة حكم المحدث:حسن صحيح
خير الزاد التقوى الراوي:زيد بن خالد الجهني المحدث:محمد جار الله الصعدي - المصدر:النوافح العطرة- الصفحة أو الرقم:136
خلاصة حكم المحدث:حسن
عن أبي ذر رضي الله تعالى عنه قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم اتق الله حيثما كنت وأتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن الراوي:أبو ذر الغفاريالمحدث:ابن حجر العسقلاني - المصدر:الأمالي المطلقة- الصفحة أو الرقم:131
خلاصة حكم المحدث:حسن
مفردات الحديث:
"اتق الله": التقوى في اللغة:
اتخاذ وقاية وحاجز يمنعك ويحفظك مما تخاف منه وتحذره،
وتقوى الله عز وجل: أن يجعل العبد بينه وبين ما يخشاه من عقاب الله وقاية تقيه وتحفظه منه، ويكون ذلك بامتثال أوامره واجتناب نواهيه.
"حيثما كنت": أي في أي زمان ومكان كنت فيه، وَحْدَكَ أو في جمع، رآك الناس أم لم يَرَوْكَ.
"أتبعْ": ألحقْ، وافعل عقبها مباشرة.
"السيئة": الذنب الذي يصدر منك.
"تمحها": تزيلها من صحائف الملائكة الكاتبين وترفع المؤاخذة عنها.
"خالِقْ": جاهد نفسك وتكلف المجاملة.
"بخلق": الخلق الطبع والمزاج الذي ينتج عنه السلوك.
المعنى العام:
التقوى سبيل النجاة:
أعظم ما يوجهنا إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذه الوصية تقوى الله عز وجل،
التي هي جماع كل خير والوقاية من كل شر، بها استحق المؤمنون التأييد
والمعونة من الله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ} [النمل: 128].
ووعدهم عليها الرزق الحسن، والخلاص من الشدائد:
{وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ} [الطلاق: 2-3].
وبها حفظهم من كيد الأعداء:
{وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا} [آل عمران:120]. وجعل للمتقين حقاً على نفسه أن يرحمهم:
{وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ} [الأعراف: 156].
ولقد كثرت الآيات والأحاديث في فضل التقوى وعظيم ثمراتها، ولا غرابة،
فالتقوى سبيل المؤمنين، وخلق الأنبياء والمرسلين، ووصية الله تعالى لعباده الأولين والآخرين، فمن التزمها فاز وربح، ومن أعرض عنها هلك وخسر:
{وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنْ اتَّقُوا اللَّهَ وَإِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ غَنِيًّا حَمِيدًا} [النساء: 131].
فالتقوى ليست كلمة تقال، أو دعوى تُدعى دون برهان، بل هي عمل دائب في طاعة الله عز وجل، وترك صارم لمعصية الله تبارك وتعالى، ولقد فسر السلف الصالح التقوى بقولهم :
أن يُطَاع اللهُ فلا يُعْصَى، ويُذْكَرَ فلا يُنْسَى، ويُشْكَر فلا يُكْفَر.
ولقد عملوا بهذا المعنى والتزموه، في سرهم وعلانيتهم،
وكل حال من أحوالهم وشؤونهم، تنفيذاً لأمر الله تعالى وتلبية لندائه:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} [آل عمران: 102].
ومن كمال التقوى: البعد عن الشبهات وما التبس بالحرام من الأمور:
الحلال بين ، والحرام بين ، وبينهما مشتبهات ، لا يعلمهن كثير من الناس ، فمن اتقى الشبهات استبرأ لدينه وعرضه ، ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام ، كالراعي يرعى حول الحمى ؛ يوشك أن يرتع فيه ، ألا وإن لكل ملك حمى ، ألا وإن حمى الله محارمه ، ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله ، وإذا فسدت فسد الجسد كله ، ألا وهي القلب . الراوي:النعمان بن بشير المحدث: الألباني - المصدر:صحيح الترغيب- الصفحة أو الرقم:1731 خلاصة حكم المحدث:صحيح
شرط تحقق التقوى:
لا تتحقق التقوى بمعانيها ولا تؤتي ثمارها، إلا إذا توفر العلم بدين الله تعالى لدى المسلم، ليعرف كيف يتقي الله عز وجل: {كَذَلِكَ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ} [فاطر: 28].
لأن الجاهل لا يعرف ما يجب عليه فعله وما يجب عليه تركه، ولذلك كان العلم أفضل العبادات، وطريق الوصول إلى الجنة، وعنوان إرادة الخير بالمرء، قال صلى الله عليه وسلم:
فضل العالم على العابد، كفضلي على أدناكم، إن الله عز و جل و ملائكته، و أهل السموات و الأرض، حتى النملة في جحرها، و حتى الحوت، ليصلون على معلم الناس الخير الراوي:أبو أمامة الباهليالمحدث:السيوطي - المصدر:الجامع الصغير- الصفحة أو الرقم:5859 خلاصة حكم المحدث:صحيح
من سلك طريقا يلتمس علما سهل الله له طريقا إلى الجنة الراوي:أبو هريرةالمحدث:ابن العربي - المصدر:عارضة الأحوذي- الصفحة أو الرقم:5/320 خلاصة حكم المحدث:صحيح
من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين ، وإنما أنا قاسم ويعطي الله ، ولن يزال أمر هذه الأمة مستقيما حتى تقوم الساعة ، أو : حتى يأتي أمر الله الراوي:معاوية بن أبي سفيانالمحدث:البخاري - المصدر:صحيح البخاري- الصفحة أو الرقم:7312 خلاصة حكم المحدث:[صحيح]
يوجهنا الحديث إلى:
أن التوبة من الذنب الإسراع في عمل الخير لأن هذا خلق المؤمنين المتقين، وقد يغلب على الإنسان النسيان أو الغفلة، وقد تغريه نفسه أو يوسوس له شيطانه، فيقع في المعصية ويرتكب الذنب، ومن التقوى - عندئذ - أن يسارع إلى التوبة ويستغفر الله عز وجل إذا ذكر أو نُبِّه،
قال تعالى في وصف المتقين:
{وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ
وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ} [آل عمران: 135].
ثم يبادر المسلم التقي، بعد التوبة والاستغفار، إلى فعل الخيرات
والإكثار من الأعمال الصالحة، لتكفر عنه ذنبه وتمحوا ما اقترفه من إثم،
واثقاً بوعد الله تعالى إذ قال:
{إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ} [هود: 114].
ومستجيباً لأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ قال:
" وأتبع السيئة الحسنة تمحها الراوي:-المحدث:الألباني - المصدر:شرح الطحاوية- الصفحة أو الرقم:328 خلاصة حكم المحدث:حسن
التوبة شرط لتكفير الكبائر:
أجمع المسلمون على أن الحسنات تُكَفِّر الذنوب الصغيرة، وأما الذنوب الكبيرة - وهي كل ذنب توعد الله تعالى عليه بالعقاب الشديد، كعقوق الوالدين، وقتل النفس، وأكل الربا، وشرب الخمر ونحو ذلك - فلا بد فيها من التوبة،
قال تعالى: {وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى} [طه: 82].
وهذا إذا كان الذنب لا يتعلق بحق العباد، فإن كان متعلقاً بحق العباد
- كالسرقة والغصب والقتل ونحو ذلك - فلا بد فيها من أداء الحقوق لأهلها، أو طلب المسامحة منهم ومسامحتهم، فإذا حصل ذلك رُجي من الله تعالى القَبول ومحو الذنوب، بل تبديلها حسنات،
قال الله تعالى:{ إِلا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلا صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ} [الفرقان: 70].
ومن فضل الله عز وجل:
أنه إذا لم تكن للمكلف ذنوب صغيرة، فإن الأعمال الصالحة تؤثر بالذنوب الكبيرة، فتخفف إثمها بقدر ما تكفر من الصغائر، وإذا لم تكن له ذنوب كبيرة ولا صغيرة فإنه سبحانه يضاعف له الأجر والثواب.
الأخلاق أساس قيام الحضارة الإنسانية: يوجهنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، في هذه الوصية، إلى أمر فيه صلاح حياة الفرد واستقامة نظام المجتمع، ألا وهو معاملة الناس بالخلق الحسن الجميل، معاملة الإنسان للناس بما يحب أن يعاملوه به من الخير، حتى يصبحَ المسلمُ أليفاً، يُحبُّ الناسَ ويُحبونه، ويُكرمهم ويُكرمونه، ويُحسن إليهم ويُحسنون إليه، وعندها يندفع كل فرد في المجتمع،
إلى القيام بواجبه راضياً مطمئناً، فتستقيمُ الأمور وتسودُ القيم وتقوم الحضارة.
وللأخلاق منزلة رفيعة في الإسلام، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
أخبركم بأحبكم إلي ، وأقربكم مني مجلسا يوم القيامة ؟ فسكت القوم فأعادها مرتين أو ثلاثا ، قال القوم : نعم يا رسول الله ! قال : أحسنكم خلقا الراوي:جد عمرو بن شعيبالمحدث:الألباني - المصدر:صحيح الأدب المفرد- الصفحة أو الرقم:206 خلاصة حكم المحدث:صحيح
اكتساب الخلق الحسن: يمكن للإنسان أن يكتسب الأخلاق الحسنة الرفيعة، وذلك بالاقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم في حسن خلقه، ولقد أمرنا الله عز وجل بذلك إذ قال: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ} [الأحزاب: 21].
ومن وسائل اكتساب الأخلاق الحميدة: صحبة الأتقياء والعلماء، وذوي الأخلاق الفاضلة، ومجانبة الأشرار وذوي الأفعال الدنيئة الرديئة.
من مكارم الأخلاق: من حسن الخلق صلة الرحم، والعفو والصفح، والعطاء رغم المنع.
ومن حسن الخلق: بشاشة الوجه، والحلم والتواضع، والتودد إلى الناس وعدم سوء الظن بهم، وكفُّ الأذى عنهم. قال صلى الله عليه وسلم:
لا تحقرن من المعروف شيئا ، ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق الراوي:أبو ذر الغفاريالمحدث:مسلم - المصدر:صحيح مسلم- الصفحة أو الرقم:2626 خلاصة حكم المحدث:صحيح
قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه : (( التقوى هي الخوف من الجليل ، والعمل بالتنزيل ، والقناعة بالقليل ، والإستعداد ليوم الرحيل )).
قال ابن مسعود رضي الله عنه في قوله تعالى : (( اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ )) (آل عمران :102)
قال : أن يطاع فلا يعصي ويذكر فلا ينسى وأن يشكر فلا يكفر.
وشكره يدخل فيه جميع فعل الطاعات ومعنى ذكره فلا ينسي ذكر العبد بقلبه لأوامر الله في حركاته وسكناته وكلماته فيمتثلها ولنواهيه في ذلك كله فيجتنبها .
وقال طلق بن حبيب رحمه الله : التقوى أن تعمل بطاعة الله على نور من الله ترجو ثواب الله وأن تترك معصية الله على نور من الله تخاف عقاب الله.
تمام التقوى أن يتقي الله العبد حتى يتقيه من مثقال ذرة وحتى يترك بعض ما يرى أنه حلال خشية أن يكون حراما يكون حجابا بينه وبين الحرام فإن الله قد بين للعباد الذي يصيرهم إليه فقال : (فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ(7)وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ) فلا! تحقرن شيئا من الخير أن تفعله ولا شيئا من الشر أن تتقيه .
وقال الثوري رحمه الله: إنما سموا متقين لأنهم اتقوا ما لا يتقي .
وقال ابن عباس رضي الله عنه : المتقون الذين يحذرون من الله عقوبته في ترك ما يعرفون من الهدي ويرجون رحمته في التصديق بما جاء به .
وقال الحسن رحمه الله: المتقون اتقوا ما حرم الله عليهم وأدوا ما اقترض الله عليهم .
وقال عمر بن عبدالعزيز رحمه الله : ليس تقوى الله بصيام النهار ولا بقيام الليل والتخليط فيما بين ذلك ولكن تقوى الله ترك ما حرم الله وأداء ما افترض الله فمن رزق بعد ذلك خيرا فهو خير إلى خير.
وقال موسى بن أعين رحمه الله : المتقون تنزهوا عن أشياء من الحلال مخافة أن يقعوا في الحرام فسماهم الله متقين .
وقال ميمون بن مهران رحمه الله : المتقي أشد محاسبة لنفسه من الشريك الشحيح لشريكه .
اسأل الله العلي العظيم ان يجعلنا ممن يتقى الله في كل اقواله واعماله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق